فصل: آداب العالم والمتعلم

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: مصطلح الحديث **


 آداب العالم والمتعلم

فائدة العلم وثمرته‏:‏ العمل بما علم، فمن لم يعمل بما علم كان علمه وبالًا عليه، وحجة عليه يوم القيامة، كما قال النبي -صلّى الله عليه وسلّم-‏:‏ ‏(‏والقرآن حجة لك أو عليك‏)‏‏.‏

ولكل من العالم والمتعلم آداب ينبغي مراعاتها، منها ما هو مشترك بينهما، ومنها ما هو مختص بأحدهما‏.‏

فمن الآداب المشتركة‏:‏

1 - إخلاص النية لله؛ بأن ينوي بتعلمه وتعليمه التقرب إلى الله، بحفظ شريعته، ونشرها، ورفع الجهل عنه وعن الأمة، فمن نوى بتعلمه العلم الشرعي شيئًا من الدنيا؛ فقد عرَّض نفسه للعقوبة، ففي الحديث عن النبي -صلّى الله عليه وسلّم- أنه قال‏:‏

(‏من تعلم علمًا مما يبتغى به وجه الله، لا يتعلمه إلا ليصيب به عرضًا من الدنيا؛ لم يجد عرف الجنة يوم القيامة‏)‏‏:‏ يعني ريحها‏.‏ رواه أحمد وأبو داود وابن ماجه‏.‏

وروي أنه قال‏:‏ ‏(‏من طلب العلم؛ ليجاري به العلماء، أو ليماري به السفهاء، أو يصرف به وجوه الناس إليه؛ أدخله الله النار‏)‏‏.‏ رواه الترمذي‏.‏

2 - العمل بما علم؛ فمن عمل بما علم، ورثه الله علم ما لم يعلم، قال الله تعالى‏:‏ ‏{‏وَالَّذِينَ اهْتَدَوْا زَادَهُمْ هُدىً وَآتَاهُمْ تَقْوَاهُمْ‏}‏ ‏[‏محمد‏:‏17‏]‏

ومن ترك العمل بما علم؛ أوشك أن يسلبه الله ما علم، قال الله تعالى‏:‏ ‏{‏فَبِمَا نَقْضِهِمْ مِيثَاقَهُمْ لَعَنَّاهُمْ وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَوَاضِعِهِ وَنَسُوا حَظًّا مِمَّا ذُكِّرُوا بِهِ‏}‏ ‏[‏المائدة‏:‏ من الآية13‏]‏

3 - التخلق بالأخلاق الفاضلة من الوقار وحسن السمت ولين الجانب، وبذل المعروف واحتمال الأذى، وغير ذلك من الأخلاق التي يحمد عليها شرعًا، أو عرفًا سليمًا‏.‏

4 - اجتناب الأخلاق السافلة من الفحش والسب والأذى والغلظة والخفة المذمومة في المنطق والهيئة، وغير ذلك مما يذم عليه شرعًا، أو عرفًا سليمًا‏.‏